التحرر من قيود الجمود والتقليد المطلق غاية شريفة تطمح إليها العقول الحرة، ولكن لن ينعم بالحرية الفكرية مَنْ طَرَحَ عن عقله أغلال القدامى ثم طوَّق عقله بأغلال المعاصرين. ولن ينعم الحداثي علينا بتحرير عقولنا من تقليد الفقهاء القدامى إن كان سيطوق رقابنا بتقليده والجمود على أقواله. ومن حق كل حر عاقل إذا أخبره الفقيه عن حكم الحجاب أن يسأل عن الدليل. ومن حقه كذلك إذا أمره ناقد حداثي معاصر بإسقاط فرض الحجاب أن يسأله عن الدليل أيضاً. ولن يكون صادقاً في دعوات تحرير العقول من يعجز عن إقناعنا بفرض الحجاب ومن يعجز عن إقناعنا بإسقاط الحجاب وخلعه. في سبيل هذه الحرية الكاملة انطلق الكاتب ليتحقق من كل دليل يستدل به فقيه أو مفسر أو ناقد أو تغريبي حاقد.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “جدلية الحجاب حوار عقلي في فرض الحجاب وانكاره”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *