يعدّ الإمام مالك (إمام دار الهجرة) من المحدثين والفقهاء، وقد اشتهر مذهبه وحديثه وانتشر في شتى بقاع الأرض، إذ كان من زينة الدنيا أن يقول المرء: ” حدثني مالك. ” أما كتابه الموطأ فهو أقدم كتاب في الحديث موجود بين أيدينا متصل الإسناد إلى صاحبه. وقد أولى العلماء قديما وحديثا عناية خاصة بالموطأ؛ ومن هؤلاء الإمام محمد بن علي السنوسي الحسني الإدريسي مؤسس الحركة السنوسية. الذي بذل جهداً كبيراً في خدمة الموطأ والعنايةبه، ووضع له مقدمةً قيّمة اشتملت على الحديث عن الإمام مالك (رحمه الله)، وحياته العلمية، وتلاميذه، وبعض أقواله، ومولده ووفاته، وثناء الناس عليه وحبه للحديث، وقد عرض المؤلف مصطلحات الحديث عند الإمام مالك، بالإضافة إلى منهجه التأليفي، مختتما المقدمة ببيان أسانيده إلى الإمام مالك ( رضي الله عنه. ) وضمن سلسلة تراث علماء ليبيا قام الدكتور محمد علي بلاعو مأجوراً بدراسة وتحقيق هذه المقدمة وإخراجها لطلاب العلم ودارسي السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مقدمة موطأ الامام مالك رضي الله عنه”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *