كما أن العقل الفقهي يحتاج إلى أن ينظر في التراث الفقهي الماضي وأن يتأمل في واقعه الحالي، فإنه بحاجة كذلك إلى أن يمد عينيه ويستشرف المستقبل. ولأن الفقه الإسلامي هو أحد فروع المعرفة التي تحتاج إلى توظيف المفاهيم الاستشرافية في توقع ما تحتاجه الأمة من أحكام في النوازل والمستجدات، والاستعداد لها بالتأصيل الشرعي. يأتي هذا الكتاب من مركز نماء، والذي يقدم فيه مؤلفه بحثا جديدا في هذا المجال، ليبين أن هذه المحاولات الاستشرافية ليست منهجا حادثا على عملية التفقه بل لها جذور أصيلة في الممارسة الفقهية، ويحاول أن يذكر مجالاتها التأصيلية المتعقلة بالفتوى وآلياتها. والمتعلقة بالنوازل ومناهج استنباط أحكامها. هذا الكتاب هو العاشر في سلسلة قراءات في الخطاب الشرعي، والتي تعرضت في بحوثها السابقة للعديد من جوانب التجديد والإضافة والتحليل للخطاب الشرعي بغية تنميته وتطويره.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الفقه الارتيادي.. نظرات في الفقه المستشرف للمستقبل”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *