غم انتشار مؤسسات التعليم العالي وكليات التربية في العالم الإسلامي، وتوجه كثير من الأخيار لهذه الدراسات، إلا أن العناية بمنهج القرآن والسنة، وبالهدي النبوي أقل مما ينبغي، بل إن كثيرا من أبناء المسلمين وبناتهم يعرفون عن النظريات والمدارس والرموز النفسية والتربوية الغربية والشرقية أكثر مما يعرفونه عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه! ومع أهمية العناية بالهدي والمنهج التربوي النبوي، وتأكُّد الحاجة إليه، إلا أن حجم الدراسات الجادة والعميقة حوله لا يزال محدودًا، وكثيرٌ مما كُتب- برغم فائدته- يفتقر إلى الاستقصاء والاستيعاب، ويقتصر على شواهد محدودة قريبة وحاضرة. إن مساحة الأفكار والرؤى البشرية مساحة واسعة ثرية تتسع للعديد من الاجتهادات والأطروحات، لكن الحديث عن المنهج النبوي أمر مختلف، فهو يتطلب علمًا بالسنة ومواطن النصوص، وفقهًا وفهمًا، وهذا الكتاب محاولة جادة لبلوغ الغاية في ذلك.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “التربية النبوية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *