إن شيخ الإسلام بن تيمية من تلك الشخصيات التي كان لها من قوة التأثير ما استطاعت به تجاوز قرون متطاولة، والوصول بتأثيرها إلى القرن الخامس عشر الهجري، حتى غدا ذلك التأثير ظاهرة فكرية وإجتماعية يتنازع الناس في تحليلها، وفي اتخاذ المواقف منها. وهو من أبرز أولئك الرجال الذين كان لهم من الحضور في عصرنا بتركته العلمية وبمواقفه الاجتماعية والسياسية ما لا يخفى. ولأن تلك المواقف إنما تكونت في الظروف السياسية والاجتماعية لديار الإسلام في القرن الثامن الهجري، فإن من اشتغالات البحث العلمي المعاصر دراسة تلك الظروف وإبانة ما تضمنته من مواطن الاقتداء والاهتداء والاعتبار وهذا ما تناوله هذا البحث. كما أن هذا البحث يسهم في الإبانه على صورة ابن تيمية في عصرة؛ مكتملة غير مُجتزاة. ومرتبة غير مبعثره، وموثقة غير مزورة

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “ابن تيمية والمغول”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *