يتفق كتابي السابق: (أفي السنة شك؟) مع هذا الكتاب في بعض العناوين العامة، ويختلف في المحتوى وطريقة الاستدلال والتقسيم ومستوى الخطاب، وكان غرضي من كتابة الأول تسهيل مباحث حجية السنة، وتقريب الرد على الشبهات المثارة ضدها، وتقديم ذلك بلغة ميسرة، ليستفيد منه القارئ غير المتخصص، ويكون من باب الممانعة العامة الموجة التشكيك في الثوابت، ويجد فيه من تأثر بشيء من الشبهات مفاتيح للرد على إشكالاته. وأما هذا الكتاب فأردت به خدمة مجال حجية السنة، وإحكام باب الاستدلال المثبت لحجيتها، الملزم للمخالف، ولذلك فهو موجه إلى شريحة طلاب العلم، والمعتنين بالفكر، والمهتمين بالسنة، ثم هو موجه كذلك إلى منكري السنة والطاعنين فيها، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يثبت بهذا الكتاب حجة المحاور المنكري السنة، وأن يهدي به الباحث عن الحق ممن ضل سبيل المؤمنين، وأن يغفر لي التقصير والزلل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.