إن تاريخ الفكر الإنساني يعج بالالتباسات والاشتباهات منذ القدم، ولطالما حاول الإنسان معالجتها باستقلال مصحوب بعنف رمزي من جهة، ومنتج لإشكالات ومغالطات تكاد لا تنتهي من جهات أخرى؛ ولذلك يعالج هذا الكتاب أصلاً من الأصول المؤسسة والمبررة لتلك الالتباسات المصطنعة محاولاً في نفس الوقت توضيح وتحقيق جذور الاصطفاف بين المتخاصمين حول مفاهيم الدين والميتافيزيقيا والعقل والفطرة والإلحاد وغيرها، وينطلق هذا الكتاب في بعض تفسيراته وتحليلاته من نظرات وتأملات في اللغويات التحليلية المعاصرة وتقريرات بعض أعلامها دون استصحاب مغالطاتهم فيه: لنجد درباً وطريقاً أفضل نفهم ونطرح فيه أسئلة الإنسان الأولى، ما هو الوعي؟ وما هي بداياته؟ ما المعنى؟ وما هو معياره؟ ما الدين؟ وكيف نميز بين الصحيح والفاسد منه؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.