كان عُرْف المتكلمين قد جرى على التمييز بين فنين من الفكر الكلامي، هما بحث مقدمات النظر الفلسفي أو «دقيق الكلام»، وبحث قضايا الاعتقاد الإسلامي أو «جليل الكلام»، وهذا التمييز نفسه كان مؤذنًا بوجوه من التفاوت بينهما؛ فجليل الكلام هو الذي يُطلَب اعتقاده في نفس الأمر، والذي يُلِمُّ به المصنف الكلامي مطولًا أو مختصرًا فلا يخل بشيءٍ منه، وهو كذلك الذي يُنشَر العلم به في جموع العامة، بخلاف دقيق الكلام الذي يكاد يقتصر تناوله على خاصة المتكلمين.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “في الآراء الطبيعية لمتكلمي الإسلام ومقاصدها الإلهية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *