لعلم الاعتقاد موقعه الخاص بين علوم الشريعة، وتشكل كثير من مباحثه الأصول التي تتأسس عليها قضايا التدين والتعبد. والسعي في الارتقاء بأدوات فهمه، وضبط عمليات البحث فيه، وتجديد منهجيته الإستدلالية وتطوير مسالك النظر والجدل مع المخالفين وطرائق تعليمه وتدريسه، أمور يجب مراعاتها والاهتمام بها في هذا الزمان، خصوصا مع ضعف التحصيل العلمي، وتنوع المدارس والاتجاهات العقدية وكثرة الأخطاء المنافية للمنهجية العلمية الصحيحة. وسعيا في معالجة هذه المظاهر، وطلبا للارتقاء بعلم العقيدة في مجالاته المتنوعة، كان هذا المشروع “صناعة التفكير العقدي”، والذي تداولته أقلام بحثية تجديدية رصينة بالكتابة في عدد من قضاياه المنهجية المهمة، بدءا بقضية التأصيل والتوثيق العقدي، مرورا بمنهج الاستدلال العقدي ومسالك الرد والحوار والجدل، وانتهاء بقضايا الدرس العقدي، ولتكون هذه الأوراق بمجموعها رؤية منهجية مؤصلة تساعد على البلوغ بالبحث والدرس العقدي درجة عالية من الإتقان والوضوح والدقة.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “صناعة التفكير العقدي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *