كتاب «مناقب الشافعي» للإمام البيهقي أجلُّ ما ألف في بابه، فاق به من سبقه استيعابا ونقدا للروايات، ولم يأتِ بعده أحدٌ بمثله أو شبيه به، حتى صار الذي يتكلف التأليف في هذا المنهج من بعده يقع في تعب من غير أرب، غير أنه أفلت فيه جملة من الروايات والأخبار، ثم جمعها في هذا الجزء المفرد الذي جعله لكتابه كالذيل، وقد أشار إليه في ختام كتابه «المناقب» وأشاد به فقال: «وله [الشافعي] حكايات لم يَتَّفِقْ إخراجُها في كتاب المناقب وأخرجتها في جزء».
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.