الجنة مخلوقة لربنا عز وجل، وإنها حق، وما كان لعبد أن يماري بها، أو يشك في وجودها بعد أن أخبر عنها الله تعالى في كتابه العزيز، وقص من أنبائها واصفاً ما فيها من النعيم المقيم والعيش الرغيد. ولهذا كانت الجنة قرة عيون المحبين، ومحط أشواق قلوب العارفين، ولهذا عني الفقهاء والعلماء بتأليف كتب خاصة في موضوع الجنة، وما أعد الله لأهلها منها، ومن أشهر هذه الكتب مصنف العلامة ابن القيم الجوزية “حادي الأرواح” الذي حرص فيه على عرض كل ما وصل إليه من الأدلة التي تتعلق بموضع الجنة، ولم يدخر وسعاً في تجليه جوانبه رغبة في إيصال هذه المعاني التي وقف عليها إلى الأذهان، وترغيباً للناس في سلوك دروب الجنان.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.