لما كان للآداب منزلة عليا في الشريعة الإسلامية، مع حاجة عموم الناس إليها، رأى الفقهاء إفرادها بالتأليف، فتوسعوا في الإبانة عنها، والاستدلال لها، وترتيبها تريباً منهجيا، وأخذوا في الحديث عن واقعهم، وما يعترية من نقص، محاولة في تصحيح المجتمعات، إذ الفقيه لا ينعزل عن بيئته. وكان لفقهاء الحنابلة القدح المعلى في العناية بهذا النوع من المصنفات الفقهية، فأثروا المكتبة الفقهية بجملة من الكتب المختصة بالآداب الشرعية، وكان ذلك سائراً في طبقاتهم. وقد تناول المؤلف في هذا الكتاب مفهوم الآداب الشرعية، وأبان عن أهمية هذا العلم الفقهي المختص، وتتبع جهود الحنابلة فيه، فاستعرض مؤلفاتهم وطرائقهم فيها، ليكون ذلك أنموذجاً يجلي مدى عناية الفقهاء بالآداب الشرعية والتصنيف فيها.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الفكر الأصولي عند الإمام الشافعي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *