و لقد كتب الكثير عن ضعف الدولة العثمانية في آخر مراحلها و عن حالة الهزيمة و التراجع التي سيطرت عليها ، و لكن ما تحاول هذه الدراسة إظهاره أن الدولة لم تستلم للضعف الذي حل بها بعد قرون من القوة و التقدم ، و ذلك بقيامها بجهود كبري في جبهتين : مقاومة التمدد الإمبريالي الغربي الذي حاول دائماً إبقائها ضعيفة متخلفة يسهل استغلالها و ابتزازها ، بالإضافة إلي جبهة البناء الداخلي للخروج من الضعف و التخلف ، و قد حققت الخلافة العثمانية إنجازات كبري علي الجبهتين رغم أنها كانت في آخر أيامها ، و تمكنت من ذلك بالإمكانات الواسعة التي وفرها المجال الموحد الذي كانت تمثله و الذي فرض عليها من جهة أخري منطق الدولة العظمي الذي لا يجيز لها التخلف عن بقية الكبار و إن طرأ عليها ضعف في زمن سبقت فيه أوروبا العالم كله فإن عليها سرعة الإستدراك

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “السلطان والمنزل”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *