ثمة لحظة فارقة في تاريخ المجتمعات تتحول فيها من الضعف إلى القوة، ومن الفرقة إلى الاجتماع، ومن الفوضى إلى النظام، ومن الخمول إلى النشاط، وتدبُّ في أوصالها الحياة فتغادر تأخرها وتنتقل إلى طور التمدن. وتاريخ الحضارة يخبرنا أن هذه الرحلة تمر عبر جسور الترجمة، فيمكن للمرء أن يرصد بوضوح دور الترجمة في حلقات سلسلة الثقافات الإنسانية المتعاقبة، عبر نشاط مراكز الترجمة ومدارسها إبان نشوء المدنية أو انتقالها من مجتمع إلى آخر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.