إن لاخطاب الحداثي في فكرنا العربي لا يزال يمارس نقداً ممنهجاً للفقه الإسلامي مستخدماً في ذلك أدواته المنهجية المتعددة ومع هذا لم يخضع خطابه فيما يخص حالة الفقه لعملية ( نقد النقد ) التي تكشف عن حقيقة الأقكار ومناهجها ومآلاتها . تأتي هذه الدراسة لتكون واحدة من المساهمات النقدية لهذا الخطاب تبحث في تاريخ تشكله ومكوناته ومناهجه وأدواته. وتحاول أن تقدم نفسها باعتبارها مدخلاً عاماً يضع القارئ على أهم ملامح هذا الخطاب، ويرسم له خارطة طريق للمعالم التي يسلكها الخطاب الحداثي أثناء تناوله للفقه الإسلامي. وهي دراسة تعتبر نفسها بوابة عبور تفتح الباب لدارسين آخرين لتناول هذا الموضوع في مباحثه المتشعبة الطويلة بالدراسة والنقد والمراجعة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.