تأتي أهمية هذا الأثر المهم في أن مؤلفه مصطفى أفندي كان قد عاصر مرحلة مخاض انتقال الدولة من مرحلة الازدهار والقوة إلى مرحلة الضعف؛ فعاصر السنوات الأخيرة من عهد سليمان القانوني، وبدء مرحلة السلاطين الضعاف خلال عهدي سليم الثاني ومراد الثالث، وتقلب خلال هذه المرحلة الانتقالية في العديد من الوظائف في دواوين الدولة، إذ أتاح له قربه من جهازها الإداري الاطلاع على أوضاعها الداخلية والتغييرات التى طرأت عليها، وشارك في العديد من حملاتها العسكرية الهامة، الأمر الذي مكنه من تسجيل وقائعها بكل تفصيل، ومن ثم يُعد تاريخه مرآة صافية عكست صورة الدولة العثمانية خلال مرحلة مهمة من مراحل تطورها خلال الربع الأخير من القرن 16م.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.