بقيت أمي وحدها في هذا البيت الواسع، وقد لاحظت الفرق بين حياة في بيت يضج بالزوار والأخبار وبين ما حلّ بالبيت من هدوء قاتل، فبناتها لا يحيين البيت كما كان حامد يحييه، ولا يزورهن ناس كثيرون كما كان الناس يزورونه، وما عادت الخادمة المخلصة مشغولة بإعداد قهوة للضيوف ووراءها شاي فقهوة أخرى، ولا عاد المطبخ المعتاد يرسل الذبائح باستمرار، بل الهدوء البغيض يسيطر على كل شيء، وهنا قالت: ” البيت بلا رجل قبر”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.