إن “العقيدة” في تجلياتها الأولى كانت تسير وفق نموذج تسليمي مباشر حيث كان الوحي وقتئد واقعاً معاشاً يتفاعل مع الرعيل الأول وتركزت حينها مسارات التأويل النصي في منطق النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقه للتشريع , قولاً وعملاً وتقريراً ، ولقد كان الخلاف العقدي الأول على يد الخوارج نقل العقيدة من طور الانتماء العام إلى طور الانتماء الخاص ومن طور العقيدة كأسس معرفية مسلمة يؤسس عليها العمل وتنبني عليها الحركة إلى طور الصراع حولها والعمل على إعادة تأسيسها , فانتقلت من حقبتها الأولى المُؤسسة (تمارس التأسيس) إلى تطورها التالي حيث باتت مُؤَسّسة (يمارس عليها التأسيس)
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.