يحاول الكتاب تحديد السمات الخاصة التي تجعل الفكر الفرنسي متفردًا. ويجد أنها عمومًا التزامه بالشك الديكارتي والعقلانية الاستنتاجية (على عكس الاستقرائية الآنغلو-ساكسونية)، وهوسه بالأمة والذات الجمعية والفضاء العام، واعتزازه بالمقاومة (من مقاومة الاحتلال الروماني إلى مقاومة الاحتلال الألماني إلى مقاومة الثقافة الفرنسية لغزو اللغة الإنكليزية)، وطابعه الراديكالي منذ أيام الثورة الفرنسية، وولعه بالثنائيات الضدية (اليسار واليمين، والنظام والفوضى، وأدب المدن الفاضلة والفاسدة، ما يعكس الطبيعة الشقاقية والجدالية للفكر الفرنسي)، وقبل كل شيء شغفه الدائم بالأفكار.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.