ثمة فارق في المنظور المنهجي بين الفلسفات التي تبلورت في “أيونيا” عن تلك التي تبلورت في “إيليا”، ويمكن إبصار معالم هذا الفارق في إنصراف الأولى نحو البحث عن أصل تفسّر به صدور الكائنات وتشكلها، بينما ناهض الإيليون هذه الرؤية الناظرة إلى الوجود كصيرورة لها أصل وإبتداء . استهل المؤلف دراسته، التي تصدر عن مركز نماء، ببيان أوجه الإختلاف الكائن بين تأويلات الفلاسفة والمؤرخين، والنظر في مسارات التفلسف المتباينة بين الأيونيين والإيليين، ومثّل على ذلك بالإشارة إلى مقدار التباعد بين تأويل “برنت” وبين تأويل “ريتر”، وذلك فيما يخص تحديد ماهية التفلسف الإيلي في كليته المذهبية.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “كزينوفان والفلسفة الإيلية.. قراءة في أطاريح كزينوفان، برمنيد، زينون، ميليسوس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *