إن علم الأصول بالنسبة للفقه كالروح للجسد، لا ينفصلان، و آلية تنزيل القواعد الأصولية وتفعيلها في الوقائع الجزئية الحياتية ظلت لفترة من الزمن حبيسة الأطر النظرية المذهبية، بل وطالتها ركودية زمانية ومكانية جعلت من المتفقهة وما ينسبون له من الفقه موسوماً بالبعد عن الواقع. وإن من الأمثل والأنفع تحقيق التزاوج بين القواعد الأصولية المقررة والثوابت الشرعية، التي تُعد الأساس الذي بُنيت عليه الشريعة، وبين التراث الفقهي وما أثمر من نتاج تطبيقي وانجاز عملي على الأسس الشرعية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.