فى هذا الكتاب: كان غيره يبكي كلما سنحت له الفرصة..أما هو فكان يَختِل الفرص في محطات القطار , وكراسي الإنتظار , وغرف الغربة;ليكتب.
كان يتوسد منتصف عمره وأكثر , يعود بذاكرته الخمسينية طفلاً يجتر أفراحه , أوقد منارة الفجر في قريته الصغيرة , ثم رحل.
ظل يحمل حقيبة الزمن , وتكبيل الدقائق;ليسافرا معاً في ذاكرة الكتابة.
ست سنوات وهو يقلب شواهده , يصالح ذاته , يُطعمها الوحدة والجوع
والغربة , يُسكنها الممرات البعيدةَ..أقبية الوحشة..منافي الألم..أم رحلت..
عصفور مات فجراً..جموع ألفت صوته وألف حضورها..الأصدقاء ورائحة خبز الطفولة!
يكتب واقفاً..هذه الوجوه التي ينحتها صرير قلمه تستحق الوقوف!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.