يمثل مالكوم إكس رمزًا من رموز مناهَضة العنصرية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب نضاله واستمراره في دعوته نال الكثير من الأمريكان – من ذوي الأصل الإفريقي – حريتَهم وتحرُّرَهم من جحيم الفصل العنصري والاستغلال وعدم المساواة، كما أنه رمز من رموز الدعوة إلى الإسلام في أمريكا. ولذلك كانت حياته ومسيرته جديرةً بالدراسة، لا سيما وأنها تضمنت سلسلةً من التحولات، من النقيض إلى النقيض؛ حيث انتقل من وَحْل الجريمة والانحراف إلى ا لهداية والدعوة إلى الإسلام، ومن قاع التطرف والأفكار العنصرية إلى الاعتدال والتوسط؛ ومن فهمه للإسلام بشكل خاطئ إلى الفهم الصحيح. ولأن الكثيرين لا يعرفون هذه الشخصية الفذَّة، فإن هذه الدراسة تسعى في فكِّ القيود الأمريكية الإفريقية عنها، وإيصالها إلى أكبر قطاع من المسلمين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.