تمثل المؤسسات الدينية قيمةً جوهرية داخل المجتمع الإسرائيلي انطلاقًا من الأهمية البالغة للدين ذاته، لذلك نجد أن تلك المؤسسات تنتشر بشكل كبير داخل المجتمع الإسرائيلي، فمنها المؤسسات الدينية التعليمية، والدينية الحزبية، والدينية القضائيّة والعسكرية. ومن ثم، فإن هذا الكتاب؛ يتناول تلك المؤسسات الدينية كرؤية للدين الرسمي للدولة -دين المؤسسة- للدين عندما يدخل معترك السياسة، ومدى تأثير كل منهما في الآخر؛ أي: كيف يتم إعادة صياغة النظرية الدينية لتتواءم والموقف السياسي للدولة، وفي المقابل مدى انصياع القرار السياسي لرجال الدين، وأثر ذلك كله على المجتمع، ومن ثم على مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، ومن ناحية أخرى، أثره على الفكر الديني ذاته في اقترابه أو ابتعاده عن مقصده الذي أنزل من أجله.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.