إن تحليل الخطاب بصفة عامة هو أحد فروع المعرفة الإنسانية التي يحتاج العقل الشرعي والفكري إلى توظيفها والانتفاع من تقنياتها؛ لتحصيل الفهم والوعي، واستخلاص وسائل التعامل والتطور والتفاعل. كما أنه جناح التذكير والشفقة والتأثير الإيماني التثبيتي، الذي يعاضد جناح الفقه والفكر والعلم والحجاج العقلي الإقناعي التأسيسي. ولأن الوعظ هو أحد أهم قنوات الوسيطة التي تصل بين المنتج العلمي والفقهي والفكري وبين الشرائح الواسعة من الأمم والمجتمعات. من هذا المنطلق أتى هذا البحث والذي يحلل فيه مؤلفه تقنيات هذا الخطاب ومواطن تميزه وفعاليته، ومواضع إشكاله ونقصه، وسبل تطويره والاقتراب به من الصورة الشرعية، المتناسبة مع تغير الزمان والمكان وأحوال الناس.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.