أثرت الدولة العثمانية في تاريخ حركة المسلمين تأثيرًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره، وقد لعبت المدرسة العثمانية دورًا بارزًا في تأسيس الدولة حضاريًا، حيث تجلى من خلالها البعد الحضاري للسلاطين والولاة، ونجحت في مد الدولة – منذ فترة النشأة وحتى السلطان «القانوني» – بما تحتاجه من علماء وقضاة وموظفين كان لهم أكبر الأثر في تسيير أمور الدولة وإحكام سيطرتها على مساحات شاسعة من العالم، فارتبطت الحياة العلمية والإدارية في الدولة العثمانية بالمدرسة اتباطًا وثيقًا، بحيث لم يكن يُسمح لغير خريجي المدرسة بتولي الوظائف العلمية والعدلية في الدولة. يقدم هذا الكتاب دراسة واعية بعيدة عن كل التحيزات؛ لتاريخ المدارس العثمانية، ونظمها الإدارية والعلمية، وتأثيراتها، وعوامل نهوضها، وأسباب انحدارها، لمعرفة إلى أي مدى كان للتعليم دور في تلك الفترة، وهل كان منفتحًا على الحضارات والثقافات المختلفة أم مقتصرًا على الكتب التراثية والتعليم الديني فقط.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “التعليم في الدولة العثمانية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *