“إن إيجاد حل للأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية ضرورة إسلامية لوقف نزيف الدم الحالي في العالم الإسلامي، وبناء توازن في المجتمعات الإسلامية التي أضناها التمزق السياسي. وهو ضرورة إنسانية لحاجة البشرية إلى قيم الإسلام لتجديد نضارة الحضارة المعاصرة التي نخرتها الفلسفات الذرائعية والعدمية، وأي سعيٍ لإخراج الحضارة الإسلامية من أزمتها الدستورية لن يفلح إلا بشرطين: ان يكون مقنعًا للضمير المسلم المتعلق بالقيم السياسية الإسلامية وبتجربة الإسلام السياسية الأولى، وهذا يستلزم أن لا يكون حلاً علمانيًا منبتًا عن وجدان الشعوب. وان يكون منسجمًا مع منطق الدولة العقارية المعاصرة لا خارجًا عنها أو عليها، وهذا يستلزم أن لا يكون حلاً سلفيًا مُستأسِرًا للصورة التاريخية المستمدة من ذكرى الإمبراطوريات الإسلامية الغابرة.”

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الازمة الدستورية في الحضارة الإسلامية من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي طبعة الثانية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *