إن الحديث عن القراءة والكتابة صعب وسهل؛ طعب يَنْع وسهل ممتنع، وصعوبتهما لا تكمن في الفكرة ولا في الموضوع، إنما في رفض الجمهور لنصائح القراءة والكتابة؛ ربما بسبب الفوضى الكبيرة في هذة النصائح حتى صارت ميدانًا واسعًا للإفتاء والتدريس والدعوة، فقليل يقرأ وكثير ينصح، كثير يكتب وقليل يتقن. في هذا الكتاب ما خفي من أخبار المكتبات وقصص المؤلفين، أهم أقوال الكُتَّاب وأجلها، غرائب الكتب وفرائد الكتابة، ما حُرق وما احترق، ما أُتلف وما غرق، هنا نحو مائتي قصة قصيرة وفوق مائتي مقولة ثمينة. لكن لاتعتقد عزيزي القارئ وأنك بعد قراءة هذا الكتاب ستصبح كاتبًا جيدًا أو قارئًا متمرسًا؛ فما أضمنه لك أن تعرف أشياء جيدة – من واقع الحياة والتجربة والتاريخ – عن الكتابة وأخرى عن القراءة؛ تميز بها بين الحقائق والأوهام والخرافات في عالمهما، وفي هذه اللحظة الواعية المدركة التي تتمكن فيها من التمييز بين هذه الأشياء الثلاثة تأكد من أنك أصبحت مؤهلًا لتكون كاتبًا عظيمًا وقارئًا أعظم!

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “إلاقة الدواة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *