إن أحكام الشريعة الإسلامية منوطة بحكم وعلل راجعة للصلاح العام للمجتمع والأفراد، وعلم المقاصد الشرعية ووسائلها في غاية الأهمية بالنسبة لحملة العلم الشرعي تعلما وعملا؛ إذ إنه كالبوصلة التي تبين للباحث عن أحكام الشريعة سلامة طريقته ومنهجه مع نصوص الشرع في الاستنباط والرد، وقد جاء هذا الكتاب لبيان جزئية من هذا العلم، وهي المسماة بما وجب وجوب الوسائل وما وجب وجوب المقاصد، فحمل بين دفتيه ماهيتها، ومجال تفعيلها، كما بسط منزلة ما وجب وجوب الوسائل والمقاصد أصوليا وفقهيا، وحكم التعارض بينهما، ثم ذيل ذلك بالفروع التطبيقية لهما.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.