هذا الكتاب يقرِّب الفلسفةَ في سياق يتجاوز بنا ضيق التعاريف والممارسات الشكلانية والجامدة والخائبة، صوب سعة التوصيفات والمنهجيات والاستدلالات والمقاربات والتفلسفات المتألقة المتفاعلة مع الراهن والمستقبل. وكأنه يقول لنا: هذه هي الفلسفة، فلنفكَّ شفراتِ قراءتِها شفرةً شفرة، ولنتبينَ مسارب تخصيبها. في هذا الكتاب، تجربةُ قارئِ فلسفةٍ لفترة تُنيف على الثلاثين عاماً، فيقدّم عصارتها ومستحلب فعاليتها تجاه الفلسفة قراءةً وتثميراً؛ في قوالب تتجافى عن سذاجة الأدلة العملية، كما هي عادة بعض الكتب التطويرية التي تَصفُّ باقةً من التوجيهات المباشرة في رفوف: افعل، ولا تفعل، على أنه لا يُغفل الجانب التطبيقي في سياق مقاربات تنظيرية أكثر عمقاً وتكاملاً، جاعلاً التنظيرَ مُؤثِّثاً للتطبيق، والتطبيقَ مُثمِّراً للتنظير.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.