للأسرة في دين الله تعالى وعند الأسوياء من البشر شأن عظيم؛ فهي النواة التي تقوم عليها المجتمعات وهي التربة الصالحة التي يخرج منها من يبني ويعمر ويصون الأرض والعرض ويحمي المقدسات. وكم وجهت لمؤسسة الأسرة ضربات في نشأتها وبنيتها واتصال أفرداها، لتصبح المجتمعات جزر منعزلة لا يربط بينها رابط أو تقوم روابط سريعة التحلل والتبدل مما يؤدي إلى مجتمعات سريعة التقلب والتشكل. وإذا كانت جهات عدة تحاول جاهدة هدم هذا الكيان المهم في المجتمع – صاحب التأثير الأهم في رسم شخصية الفرد في فترة طفولته – فإن سرعة الحياة والتطلع إلى الآخرين والصراعات التي تحدث في الأسرة الصغيرة أو الكبيرة تمثل ضغوطا على كل أفراد الأسرة قد تزيد لدرجة تمزيق الروابط الأسرية أو تبقى هذه الروابط بلا رعاية إلى أن تذبل وتختفي من واجهة الاهتمامات ثم تموت لنجد أنفسنا في النهاية ننتمي لأسرة واحدة لكن لا يجمعنا رابطة تشد من ازر بعضنا البعض في الشدائد والمسرات
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.