إن التناول البحثي في باب المقاصد والمآلات لا يزال يراوح مكانه النظري، وقليلاً ما يتجاوزه إلى ميدان التطبيق، الأمر الذي جعل الكثير ممن يُحسن الحديث عنه نظرياً ربما أخفق كثيراً أثناء التطبيق والممارسة، لأنه لم يمتلك ملكة هذا الباب بعد امتلاكه لمعلوماته. وثانياً لأن العقل الشرعي لا يزال بحاجة إلى مزيد من العناية بمثل هذا النوع من الدارسات، التي تقوي من فاعليته، وقربه من مقاصد الوحي. يحاول هذا البحث أن يتقدم خطوة بالباحث الشرعي ليُمرِّن تفكيره الفقهي على تطبيق النظريات التي طالما سمعها وتعلمها في باب المآلات والمقاصد، من خلال نافذة دقيقة هي نافذة المعاملات، ومن خلال مذهب فقهي يُعتبر من أكثر المذاهب تفعيلاً وتأصيلاً لهذا الباب وهو المذهب المالكي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.