لأن مفهوم القومية بأبعاده ومنظوراته السياسية والأنثربولوجية في حاجة إلى تحقيق معرفي منهجي يجلّي مضامينه ويسبر تفاسيمه. ولأن القومية العربية تحمل قدراً من الخصوصية والتمايز عن الاقترابات والأدوات فقد أتت هذه الدراسة التي انتهج فيها المؤلف منهجاً تاريخياًتحقيقياً للمحطات الفارقة للقومية العربية، وكذا المقولات المركزية عربية المنشأ والتي ابتغت التأسيس للسيادة والريادة العربية. وكما أن مطلبا السيادة والريادة تحقيقا في مجمل الخطابات القومية الخالصة منها وتلك المتضمنة إياه في الخطاب الإسلامي فإن بيان مناطق الاشتراك والافتراق لكبهما بداً متميزاً في ثنايا البحث. ثم إن مفهوم القومية العربية مفهوماً وممارسة تمثل مكوناً رئيسياً في فضاء الفكر السياسي والاجتماعي والاقتصادي العربي والإسلامي فقد حجزت مساحة كبيرة في ممارسات النفد الذاتي والخارجي العربي والإسلامي بل والإسرائيلي، وهو ما طرحه الكتاب وبينه في دراسته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.