كنت أستمع لحديث الدكتور الأحمري وأنا أراجع في ذهني عشر سنوات من متابعة مواقف الرجل وكتاباته، نعم <<مواقف>> الرجل وكتاباته، إذ إنما الرجل موقف. وميزة أبي عمر بالنسبة لي أنه كذلك. فهو يفاجئك مقلقاً صورة المثقف العربي النمطية التي تربيت عليها. المثقف التي تكاد تكون صورته وتجربته حالة مستنسخة في كل أقطارنا. شاب يتميز خلال دراسته الثانوية بين أقرانه فيحصل على منحة إلى أرض الروم فيقضي أعواماً هناك درويش جامعات أو حلس معاهد. منبهراً بالألوان الخارجية للحضارة الغربية، أعشى عن مفاتنها الفكرية الحقيقية، ناسياً هموم ملايين التعساء الذين سافروا للدراسة على حسابهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.