تُعرّف السلطة عمومًا بأنها علاقة سببية؛ حيث تكون سلطة فردٍ ما سببًا في تغيير سلوك فردٍ آخر رغم إرادة هذا الأخير، ويرفض هان هذا التعريف ذاهبًا إلى أن السلطة يمكن فهمها بشكل أفضل على أنها وساطة ما بين الأنا والغير، والتي تخلق مجموعة معقدة من العلاقات المتبادلة، كذلك يمكن أيضًا ممارسة السلطة ليس ضد الآخرين فحسب؛ وإنما فيما بينهم وعن طريقهم أيضًا، وهذا يتطلب قدرًا أكبر بكثير من الوساطة، وهذا المنظور يسمح لنا أن نرى أن السلطة والحرية ليسا متضادين، وإنما هما مظهران لنفس السلطة يختلفان فقط في درجة الوساطة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.